mahfoud Admin
عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 01/04/2011 العمر : 33 الموقع : sidi yahya zair
| موضوع: التحولات الاقتصادية و المالية و الاجتماعية و الفكرية في العالم خلال القرن 19 السبت أبريل 02, 2011 2:16 am | |
| التحولات الاقتصادية و المالية و الاجتماعية و الفكرية في العالم خلال القرن 19 مقدمة : شكلت أوربا الغربية مهدا للنظام الرأسمالي الذي امتد إلى أمريكا الشمالية و اليابان . فما هي التحولات الاقتصادية و المالية و الاجتماعية و الفكرية في العالم الرأسمالي أثناء القرن 19 م ؟ التحولات الاقتصادية و المالية : 1 – تعددت مظاهر التحولات الاقتصادية : * تجلى التطور الصناعي في تعميم المحرك البخاري ، و اختراع أنواع أخرى من المحركات ، و ظهور المصانع الكبرى ، و ازدهار بعض الصناعات في طليعتها : صناعة الفولاذ و الصلب و الصناعة الميكانيكية و الكيماوية ، و تزايد المردود و الإنتاج أمام تطور الأساليب و التقنيات ، و ارتفاع حصة الصادرات الصناعية. * أخذت الفلاحة في الدول الرأسمالية تستخدم الآلات و الأسمدة، و تعتمد على انتقاء الأنواع الجيدة من المزروعات و سلالات الماشية، بالإضافة ‘إلى إتباع الدورة الزراعية و استغلال البحث العلمي و ارتباط الفلاحة بالصناعة و التجارة. * تضاعفت المبادلات الخارجية للبلدان الرأسمالية التي نهج بعضها نظام التبادل الحر الذي جاء كبديل للحماية الجمركية ( فرض قيود جمركية على الواردات لحماية الإنتاج الوطني ). كما نشطت المبادلات الداخلية لنفس الدول. 2 – ارتبطت التحولات الاقتصادية بعوامل مختلفة : أ– العامل التنظيمي : قام النهج الليبرالي الكلاسيكي على مبادئ منها حرية الإنتاج و التبادل التجاري ، و قانون العرض و الطلب ، و البحث عن الربح . و اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين أساسين هما : - التركيز الأفقي: اندماج الشركات التي لها نفس التخصص. - التركيز العمودي: اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة. ب– دور الفاعلين الاقتصاديين الجدد : و من أبرزهم : - الأبناك : مؤسسات مالية أصبحت تستثمر في مختلف الأنشطة الاقتصادية ، إلى جانب تقديم القروض و جمع الودائع . - المقاولات الكبرى : مؤسسات اقتصادية قوية ناتجة عن التركيز الرأسمالي .( التروست ، الهولدينغ ) - الشركات المجهولة الاسم : شركات كبيرة ذات رأسمال موزع على أكبر عدد من المساهمين ج- التقدم التقني و العلمي: اخترعت محركات جديدة كالمحرك الانفجاري و الكهربائي، و همت الابتكارات صناعات متعددة و قطاعات الفلاحة و المواصلات و وسائل الاتصال . د– ثورة المواصلات : توسعت شبكة السكك الحديدية في أوربا الغربية و الولايات م الأمريكية ، واخترعت السفينة البخارية فأقيمت خطوط بحرية منتظمة بين أوربا و باقي القارات ، و تم حفر القنوات النهرية و البحرية كما تم ترصيف الطرق البرية . التحولات الديمغرافية و الاجتماعية : 1 – شهد العالم الرأسمالي تحولات ديمغرافية مهمة من أبرزها: - تضاعف عدد السكان بفعل انخفاض نسبة الوفيات أمام تحسن التغذية و تقدم الطب ، مقابل ارتفاع نسبة الولادات . - نمو حضري سريع أمام انتشار الهجرة القروية. - تزايد الهجرة القروية لعدة أسباب منها الثورة الصناعية ، و التوسع الرأسمالي ، و ضعف الدخل الفلاحي. 2 – تغيرت البنية الاجتماعية في البلدان الرأسمالية : * تزايد نفوذ البورجوازية التي سيطرت على الأنشطة الصناعية و التجارية و الخدماتية و الفلاحة العصرية . في حين تراجعت مكانة طبقة النبلاء ، و أدت حركة التصنيع إلى تكاثر اليد العملة التي عانت من ظروف معيشية قاسية منها ضعف الأجور و طول مدة العمل اليومي و السكن غير اللائق و انتشار الأمراض و سوء التغذية و استغلال الأطفال و النساء . -بروز الفكر الاشتراكي و الحركة النقابية : 1 – ظهر الفكر الاشتراكي بأوربا خلال القرن 19 م : * من انعكاسات الثورة الصناعية استغلال العمال من طرف البورجوازية و معاناتهم من البؤس الاجتماعي، و بالتالي ظهر الفكر الاشتراكي للدفاع عن مصالحهم . * صنفت الاشتراكية إلى نوعين هما : - الاشتراكية الطوباوية ( أو الخيالية أو المثالية ) :التي انتقدت مبادئ الرأسمالية ، و نادت بسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج ،و تزعمها بعض المفكرين منهم الفرنسي سان سيمون و الانجليزي روبرت أووين . و تولدت عنها الاشتراكية الفوضوية بقيادة الفرنسي برودون - الاشتراكية العلمية : التي اعتبرت الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي ، و دعت إلى العنف الثوري ( الإضرابات و المظاهرات ) من أجل القضاء على الرأسمالية و إقامة النظام الاشتراكي . و من أهم زعماء هذا الاتجاه المفكر الألماني كارل ماركس . 2- نشأت و تطورت الحركة النقابية في البلدان الرأسمالية : * في النصف الأول من القرن 19 شكل العمال في بعض بلدان أوربا الغربية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم . و في النصف الثاني من نفس القرن تأسست نقابات عمالية قوية في كل من إنجلترا و فرنسا و ألمانيا . و تكتلت هذه النقابات عالميا في إطار الأممية الأولى و الثانية ( الاتحاد العالمي للنقابات ). * أسفر نضال العمال عن تحقيق عدة مكتسبات من أبرزها : تقليص ساعات العمل اليومي ، و الزيادة في الأجور ، و إحداث تعويضات المرض و حوادث الشغل و البطالة و التقاعد ، و حق الإضراب ، و الاستفادة من العطل المؤدى عنها ، و الاحتفال بعيد الشغل في فاتح ماي من كل سنة . خاتمة : أدت هذه التحولات إلى تدعيم مكانة أوربا عالميا و احتدام التنافس الامبريالي بين دولها الأكثر قوة . | |
|