كوريا الجنوبية
أسس الانطلاقة الاقتصادية ومراحلها
الظروف الطبيعية :
معظم التضاريس عبارة عن جبال متوسطة الارتفاع (%80 من مساحة البلاد) كما أن التربة ضعيفة وغير صالحة للزراعة اما المناخ فيسوده مناخ متوسطي ذو شتاء بارد وجاف وصيف حار ورطب .
- تفتقر كوريا الجنوبية لمصادر الطاقة حيث ترتبط بالخارج رغم وجود الفحم إلا ان انتاجه ضعيف (%20 من الاستهلاك الداخلي) اضافة الى الطاقة الكهربائية وقد بدأت الدولة تهتم بالطاقة النووية اما المعادن فنادرة .
العوامل البشرية و التنظيمية :
- أدى تضاعف عدد السكان ما بين 1953و1995 وتزايدة نسبة الولادات و انخفاض الوفايات الى توفير يد عاملة نشيطة رغم تحديد سياسة النسل (1961) .
- قامت الدولة بتحسين شبكة المواصلات وتنمية مصادر الطاقة البديلة وتحقيق الاصلاحات الزراعية وتشجيع الاستثمارات مما أدى الى خلق ظروف مشجعة للاستثمار (مثل الاعفاءات الضريبية) وكانت أول رؤوس الاموال عبارة عن مساعدات خارجية واستثمارات اجنبية و التي تدفق معظمها من و.م.أ أو اليابان .
- تتوفر كوريا الجنوبية على مؤسسات صغرى ومتوسطة اضافة الى بعض التجمعات الصناعة الكبرى (الجايبول) التي تقوم بانشطة صناعية و تجارية متنوعة حيث تحولت بعضها الى شركات متعددة الجنسية .
مراحل نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي
- المرحلة الأولى : انهاض الاقتصاد (1961-1953)
- تميزت هذه المرحلة بتنمية المنتجات الفلاحية و الصناعية الموجهة للاستهلاك الداخلي وتشجيع صناعة النسيج و الصناعات الغذائية و إصلاح الزراعة إضافة إلى ارتفاع نسبة المتعلمين .
المرحلة الثانية : تشجيع الصادرات (1971-1962)
- قامت الدولة خلال هذه المرحلة الى تحفير وتشجيع الصادرات وذلك بمنح تسهيلات مالية للمصدرين (كالقروض بفوائد تفضيلية) وتخصيص جوائز وطنية لأحسن المصدرين مما أدى الى النمو معدل الصناعة وتزايد عدد الصادرات (%40) مقارنة بالبلدان الصناعية (%10).
المرحلة الثالثة : تنمية الصناعة الأساسية
- اهتمت الدولة في هذه المرحلة بالمرور من انتاج الصناعات الاستهلاكية الى انتاج الصناعة الأساسية و التجهيزية بتأسيس الدولة لمؤسسات عمومية في قطاعات اساسية مثل الصلب و البتنروكيماوية كما شجعت الدولة المستثمرين الخواص و الاستفادة من القروض .
- كما استفادت الفلاحة من هذه المرحلة وتتجلى في إقامة البنيات التحتية و اهتمام بالسقي وتشجيع المكننة وتكوين اليد العاملة وتأطيرها .
المرحلة الرابعة : الاتجاه نحو التكنولوجيا العالية .
- تتجلى في تطوير الصناعات ذات فائض القيمة الكبير و العالية التكنولوجيا وكذا دعم صادراتها وحد من تدخل الدولة .
نتائج الانطلاقة الاقتصادية وحدودها
تحقيق نسب نمو مرتفعة
- رغم المجهودات التي بذلت في الفلاحة فإنها لم تحقق الاكتفاء الذاتي لصغر المستغلات وضعف الإنتاجية اضافة الى ضعف أجر الفلاحين مما يجعله يلجأ الى المدن من أجل تحسين دخله .
- تطور الصناعة الأساسية إضافة إلى النمو السريع لصناعات العالية التكنولوجيا في السنوات الاخيرة
التوسع السريع للأنشطة الصناعية :
- صناعة النسيج : ما تزال مزدهرة رغم قدمها في البلاد وهي تشغل ثلث اليد العاملة في الصناعة و ثالث مصدر على الصعيد العالمي إلا أنها بدأت تعاني في السنوات الاخيرة من المنافسة الخارجية .
- الصناعة الاساسية : صناعة حديثة إلا أنها سريعة التطور رغم عدم توفر البلاد على مواد اولية وقد استفادت من التراكم المالي الذي حققته البلاد من تطور الصناعة الخفيفة .
- صناعة الصلب : بدأت منذ السبعينات ببناء مركب بوهانغ .
- الصناعة الكيماوية و البيروكيماوية : و أهمها الأسمدة و النسيج الاصطناعي و إلا أن هذه الصناعة تبقى مرتبطة بالخارج .
- الصناعات الميكانيكية : تحتل المرتبة الاولى في الصادرات
- فبناء السفن بدأ في أواسط السبعينات وقد بدأ يحتل المرتبة الثانية عالميا (بعد اليابان) ويتم بناء السفن داخل ورشات حديثة .
- صناعة السيارات تطورت بسرعة بدأت هذه الصناعة (سنة 1962)
- تشمل الصناعة الميكانيكية تطور صناعة الآلات الضرورية لتجهيز المصانع كآلات النسيج التي أصبحت تصدر على شكل مصانع جاهزة .
- الصناعة العالية التكنولوجيا : وتتجلى في صناعة الالكترونية التي استفادت في البداية من الاستثمارات اليابانية و الامريكية وتشجيع البحث العلمي و أصبحت بذلك تغزو جل الاسواق العالمية
التجارة الخارجية
- تشكل المواد المصنعة (%93) أهم الصادرات موريا الجنوبية .
- تتعامل كوريا الجنوبية مع المغرب حيث تستورد منه الفوسفاط و الاسماك على الخصوص وتصدر إليه منتجات صناعية الكترونية وميكانيكية وكيماوية .
- تتعامل كوريا الجنوبية خصوصا مع و.م.أ و اليابان .
المشاكل التي ظهرت خلال النمو الاقتصادي
- التبعية الاقتصادية لليابان و و .م.أ على الخصوص في مجال التكنولوجية رغم أن كوريا الجنوبية قد استفادت منها في البداية .
- ارتفاع أجور العمال في كوري الجنوبية ورخصها في البلدان الصناعية الجديدة الأخرى لشرق آسيا مما أدى إلى الاعتماد على الآلية في المصانع الجديدة ونقل المصانع لبلدان العالم الثالث لرخص اليد العاملة .
- ارتفاع نسبة السكان الحضريون إضافة الى التوسع الحضاري أثر سلبا على البيئة (تلوث الهواء و الماء ) إضافة إلى تشوه المظهر المعماري للمدن (بناء العشوائي و الغير المندمج )